Main Page

شهداء رمضان ...حركة أبريل 1990

شاهد الصورة اسفل

 

 

كانت حركة 24 ابريل 1990 من أجرأ وأقوى المحاولات العسكرية التي استهدفت اسقاط نظام الجبهة الاسلامية القومية الحاكم في السودان . بلا شك ان عوامل النجاح قد توفرت لتلك الحركة ولكن ساهمت عوامل اخرى قد تعزى للخيانة . وبعض الاسباب اللوجستية في عدم تنفيذ الخطة . لقد كان ثمن الاخفاق باهظاً حيث فقد الوطن ثمانية وعشرين ضابطاً وطنياً شجاعا في مذبحة بشعة لم يشهد مثلها تاريخ السودان المعاصر ، ايضا فقد الوطن اربعة من ضباط الصف البواسل المخلصين لوطنهم وقواتهم المسلحة في نفس الليلة وتتابعت الاعدامات حتى وصل عدد الشهداء من ضباط الصف 28 شهيداً  وأرسل العشرات الى السجون وشردت اعداد لا تحصى من الضباط وضباط الصف والجنود .

 

أهداف حركة ابريل 1990

 

لم تخرج اهداف هذه الحركة الشجاعة عن تطلعات جماهير الشعب السوداني الذي يرفض الضيم والظلم فجاءت هذه الاهداف تلخيصا وتعبيرا عما يريد .

 

 

ظروف اخفاق الحركة :

 

في 15 مارس 1990 استطاعت الاجهزة الامنية التابعة لنظام الجبهة القومية الاسلامية كشف تنظيم عسكري يعمل على اسقاط النظام . تم القاء القبض على ما يقارب الخمسة وثلاثون ضابطا فيما عرف لاحقا بمحاولة انقلاب اللواء الركن محمد على حامد . كانت نتائج التحقيق في تلك المحاولة تشير بوضوح إلى وجود عمل عسكري معارض كبير لسياسات وتوجهات النظام ولم تفلح حملات الفصل والملاحقة الامنية في الحد من مخاطره . لذا فقد صدرت التوجيهات بتكثيف العمل الامني المضاد ومحاولة اختراق كل التنظيمات المحتملة وتأمين الوحدات العسكرية في العاصمة بكل الكوادر الملتزمة المتيسرة .

 

خلال شهر ابريل وبالتحديد في العشرين منه بحثت لجنة أمن النظام والتي يرأسها اللواء الزبير محمد صالح ومن اعضائها العقيد عبد الرحيم محمد حسين والعقيد بكري حسن صالح والرائد ابراهيم شمس الدين والدكتور نافع على نافع المؤشرات الدالة على وجود عمل عسكري معارض وتقررت تكثيف المراقبة على الضباط المتقاعدين والقاء القبض عند اي اشتباه لمحاولة الحصول على معلومات بالإستجواب المكثف (التعذيب) . في ذلك الاجتماع تقرر القاء القبض على اللواء ركن متقاعد عثمان ادريس بلول والعقيد محمد أحمد قاسم لوجود معلومات حول نشاطهما في اجراء اتصالات وتحركات مريبة . تم اعتقال الضابطين المذكورين في نفس اليوم وبما ان التحريات لم تتوصل إلى معلومات مفصلة ، فقد تقرر استمرار التحفظ عليهما وارسل اللواء بلول إلى بيوت الاشباح بينما استمر اعتقال العقيد قاسم في زنزانة في سطح مبنى جهاز امن . من هنا يتضح لنا أن اجهزة أمن الدولة لم تكن لديها أي معلومات ذات وزن وقد ساعد دخول شهر رمضان في اواخره وبدء الاستعداد للعيد في تراخي القبضة الامنية والحذر المستمر .

 

في الساعة التاسعة من مساء يوم 23 أبريل وصل رقيب (نحتفظ باسمه الآن) من سلاح المظلات إلى منزل الرائد عادل عبد الحميد وهو ضابط استخبارات بقيادة السلاح وذلك في ضاحية الحاج يوسف . ابلغ الرقيب بان لديه معلومات خطيرة عن انقلاب سيتم في تلك الليلة و رفض الادلاء بأي معلومات اضافية الا بحضور العميد كمال على مختار نائب مدير الاستخبارات العسكرية .

 

عند الساعة الحادية عشرة استجوب العميد كمال علي مختار الرقيب المذكور وذلك بمقر الاستخبارات بالقيادة العامة وقد كانت خلاصة افادته :

                   سينفذ انقلاب عسكري في هذه الليلة وان معظم الوحدات ستشارك فيه ، وايضاً ستشارك وحدات من شرطة الاحتياطي المركزي .

        أن الواجب المحدد له ان يقابل المقدم الركن المتقاعد عبد المنعم كرار امام بوابة دخول معسكر القوات الخاصة (وتقع في الجانب الشرقي للقيادة العامة في اتجاه بري) بعد منتصف الليل حيث سيؤمن هو ومعه ضباط صف آخرين دخوله وقيادته للقوات الخاصة علما بان وحدة المقدم كرار وكل ضباط الصف فيها موالين له .

 

كانت تلك المعلومة هي التي أودت بحركة ابريل 90 ورغم المفاجاة وقصر فترة الانذار فقد بدأ العميد كمال على مختار اجراءات مضادة سريعة ، رغم الذعر والخوف والتخبط فقد ساهمت تلك الاجراءات المضادة في فشل المحاولة .

 

استدعى العميد كمال علي مختار قبل منتصف الليل كلا من العقيد عبد الرحيم محمد حسين والعقيد بكري حسن صالح والرائد ابراهيم شمس الدين للتشاور حول كيفية انقاذ الموقف ، كذلك اتصل بالعميد عمر البشير رئيس مجلس الانقاذ والذي بادر فورا بمغادرة مقر سكن الدولة وتوجه إلى العيلفون حيث ظل مختبا هناك في منزل الطيب النص حتى صباح اليوم التالي كما فعل بقية اعضاء المجلس نفس الشئ .

في الساعة الواحدة صباحا أخلى بقية أعضاء مجلس الإنقاذ منازلهم بدون اصطحاب عوائلهم وذهبوا إلى منازل أقربائهم ويلاحظ أن ايا منهم لم يرتد لباسه العسكري أويذهب إلى أي وحدة عسكرية .

جمع العميد كمال علي مختار كل افراد الاستخبارات والامن في القيادة العامة وصرفت لهم ملابس عسكرية واسلحة وتم قفل كل بوابات القيادة العامة وقد صدرت أوامر بأعتقال أي ضابط يحاول الدخول .

في الساعة الواحدة من صباح يوم 24 أبريل استطاع العميد كمال علي مختار القاء القبض على المقدم الركن عبد المنعم كرار والمقدم محمد عبد العزيز أمام بوابة معسكر القوات الخاصة التي حددتها الخيانة .

تولى الرائد إبراهيم شمس الدين حراسة مداخل القيادة العامة بينما توجه العقيد بكري حسن صالح إلى قيادة سلاح المظلات حيث وجد أن الضابط العظيم (المناوب) هو العقيد عبد الله الخطيب الذي تعاون  في قفل مدخل القيادة الجنوبي في اتجاه قاعدة الخرطوم الجوية ومطار الخرطوم وقد مكن ذلك من عزل المنطقة وتحديد الحركة إلى الداخل . أما العقيد عبد الرحيم محمد حسين فقد توجه عند منتصف الليل إلى قاعدة وادي سيدنا الجوية والتي كان الضباط المناوبون فيها من عناصر الجبهة حيث قام بعدها باجراءات مضادة سريعة وكانت كالتالي :

  زيادة الحراسة وافراد الامن في البوابات الرئيسية وعند مدخل الكلية الحربية في وادي سيدنا ومدرسة المشاة في كرري ومعهد المدرعات في كرري .

          تغيير كلمة المرور (سر الليل ) لدى كل الحرسات في البوابات .

          إصدار أوامر مشددة بمنع دخول أو مبارحة أي ضابط لمعسكرات منطقة وادي سيدنا .

 

وفي الخرطوم وبناء على المعلومات عن إشتراك وحدات من الشرطة في المحاولة أصدر العميد فيصل أبو صالح وزير الداخية أوامره بأن تعود جميع عربات النجدة المجهزة بأجهزة اتصالات جيدة إلى وزارة الداخلية حيث احتجزت حتى اليوم التالي .

عند الساعة الثالثة صباحا ألقى القبض على العقيد أ. ح. عصمت ميرغني طه رئيس عمليات وتدريب المظلات في البوابة الجنوبية الشرقية للقيادة العامة قرب معسكر القوات الخاصة والذي أفاد عند اعتقاله أنه حضر لتنفيذ عملية اسقاط مظلي تدريبية ستتم عند الفجر وهي مخطط لها مسبقاً وتم التصديق عليها من قبل القيادة العامة وجهزت الطائرات لذلك الاسقاط كان رد الفعل السريع لذلك هو تجريد السرية المظلية القائمة بتنفيذ الاسقاط من أسلحتها وحراستها بقوة من الجنود الموثوق بهم وقد تم ذلك في قاعدة الخرطوم الجوية قرب صالة كبار الزوار وأشرف على عملية تجريد السرية المظلية العقيد بكري حسن صالح والعقيد عبد الله الخطيب.

بعد الثالثة صباحا بقليل ظهر العقيد طيار حسن عبد الله عطا قائد طائرات النقل (بفلو) في القاعدة الجوية وقد أفاد بعد إلقاء القبض عليه أنه مكلف من قبل عمليات القوات الجوية بتنفيذ مهمة اسقاط سرية مظلات عند الفجر في منطقة غرب أم درمان وذلك ضمن برنامج التدريب وأن طائرة النقل مجهزة من اليوم السابق .

في حوالي الثالثة والنصف صباحا دخلت مدرعة من اتجاه مطار الخرطوم مروراً بقاعدة الخرطوم الجوية وإلى داخل القيادة العامة وكان على متنها المقدم (متقاعد) بشير الطيب الذي يوضح تصرفه فيما بعد بأنه كان على يقين كامل بان منطقة القيادة العامة مؤمنة تماماً . عند وصول المقدم بشير الطيب بمدرعته إلى البوابة الرئيسية وجد الرائد ابراهيم شمس الدين يقف هناك . حسب افادة بعض الشهود ان المقدم بشير قد خاطب الرائد شمس الدين قائلاً "أنت يا كلب واقف هنا تعمل شنو ؟ أنت الجبخانة كتيرة عليك" . ثم قفز المقدم بشير على الرائد شمس الدين ليخنقه بيده المجردة وهنا أطلق عليه سائق إبراهيم شمس الدين النار ليصيبه في كتفه ويسقط بينما لم يكن هنالك أي رد فعل سلبا أو ايجاباً من كل جنود الحراسة وكأن الامر لا يعنيهم .

في الساعة الرابعة صباحا وفي المنطقة قرب جامع  القوات المسلحة كانت تقف بعض السيارات المدنية وقد تجمع حولها وبقرب المكان حوالي 20-25 عنصرا مسلحا يرتدون ملابس مدنية ويبدو أن تلك القوة هي الوحيدة من ميليشيا الجبهة القومية الاسلامية التي أمكن استنفارها في تلك الليلة .

رغم الاجراءات المضادة التي رصدناها فيما سبق يتضح بعد الدراسة أن حركة ابريل قد استطاعت السيطرة على معظم أهدافها الارضية عدا مبنى القيادة العامة .

 

محاكمات صورية جائرة وإعدامات وحشية :

 

سوف يظل ذلك اليوم في تاريخ السودان أسود كالح الظلام ذا قسوة شديدة لا يبررها أي قانون عسكري ميداني . ناهيك عن القوانين العسكرية التي كانت تطبقها القوات المسلحة السودانية  ، والتي كانت  تخضع المحاكمات  العسكرية فيها إلى اجراءات تجعلها أقرب إلى المحاكمات المدنية ، حرصا على عدالة القرار خاصة عندما يتعلق الامر بالتآمر العسكري لقلب نظام الحكم .

لقد نسبت عصبة انقلاب يونيو انها اتت إلى الحكم على فوهات البنادق ، واجازت لنفسها ذلك ، لتفرض نظاما يعارضه الجميع خارج وداخل القوات المسلحة . وتناست أن الجيش هو رمز الوحدة الوطنية وصمام أمانها . وان العبث بقوانينه لصالح فئة بعينها أمر مدمر لمستقبله ومستقبل الوطن .

في ذلك اليوم جمعت كوكبة من خيرة شباب قواتنا المسلحة بالقيادة العامة ، وكان مسرح الكارثة إدارة الاستخبارات العسكرية ، وقامت لجنة الأمن والعمليات بتشكيل غرفة عمليات في كل من ادارة الاستخبارات وجهاز أمن السودان .تم من ادارة ااستخبارت تشكيل محكمتين ايجازتين لمحاكمة المجموعة الاولى والتي تضم 28 ضابطا ، وكان تشكيلها كما يلي :

المحكمة الاولى :

1.     1.     برئاسة العقيد محمدالامين شمس الدين  .

2.     2.     العقيد محمد الطيب الخنجر – عضوا

3.     3.     العقيد إبراهيم محمد الحسن – عضوا

 

المحكمة الثانية :

1.     1.     برئاسة العقيد محمد علي عبد الرحمن .

2.     2.     العقيد يس عربي – عضوا

3.     3.     العقيد سيد كنه – عضوا

 

وقامت الاستخبارات العسكرية بكل اجراءات محاكمة المجموعة الاولى ، ورفعتها إلى قيادتها التي شكلت بدورها غرفة عمليات تضم :

 

1.     1.     العقيد بكري حسن صالح .

2.     2.     اللواء محمد أحمد مصطفى الترابي

3.     3.     العميد كمال علي مختار .

4.     4.     العميد عبد الرازق الفضل .

5.     5.     العميد حسن عثمان ضحوي.

 

أجازت هذه اللجنة الاجراءات رفعتها إلى لجنة الامن والعمليات التي اتخذت مقرا لها في مكاتب وزارة الدفاع ، وكان تشكيلها كالاتي :

 

1.     1.     اللواء الزبير محمد صالح – رئيسا

2.     2.     اللواء ابراهيم نايل ايدام – عضوا

3.     3.     اللواء التجاني آدم الطاهر –عضوا

4.     4.     العقيد بكري حسن صالح – عضوا

5.     5.     الرائد ابراهيم شمس الدين – عضوا

6.     6.     اللواء فيصل أبو صالح (وزير الداخلية ) – عضوا

7.     7.     الدكتور حسين ابو صالح (وزير الخارجية) – عضوا

8.     8.     السيد علي شمو (وزير الاعلام) – عضوا

9.     9.     مدير إدارة الاستخبارات العسكري – عضوا

10. 10. الدكتور نافع علي نافع (رئيس جهاز الامن) – عضوا

 

وافقت هذه اللجنة على اجراءات محاكمة المجموعة الاولى وكان الحكم هو العزل ، والطرد من الخدمة والاعدام رميا بالرصاص .

رفع القرار إلى العميد عمر البشير رئيس مجلس  قيادة (الإنقاذ) وصادق عليه .

تمت جمع تلك الاجراءات والمحاكمات في غضون ساعتين ، سيق بعدها الشهداء إلى الدروة .

 

تنفيذ الاعدامات :

 

في حوالي الساعة الرابعة الا ربع صباحا ثم تجهيز (كونفوي) من السيارات تحت اشراف العقيد الهادي عبد الله (نكاشة) وادارة الاستخبارات العسكرية لترحيل الضباط إلى السجن الحربي بكرري .

أشرف على ذلك التجهيز والتحضير كل من :

العقيد عبد الرحيم محمد حسين .

العقيد بكري حسن صالح .

الرائد ابراهيم شمس الدين .

النقيب محمد الامين.

كل أعضاء المجلس الاربعين من الضباط والمدنيين . كان السجن الحربي مكانا لقراءة الاحكام ، والتجهيز للاعدام . اذ جمع كل خمسة ضباط بعد قراءة الامر عليهم ، واخذوا إلى خلف السجن الحربي في منطقة الجبل  الاسود وتم تنفيذ الاعدام رميا بالرصاص .

لم تستمر كل تلك الاجراءات والاعمال والتجهيزات والتحضير سوى بضع ساعات مما يدل على هلع  بالغ وبإن المسرحية كانت معدة مسبقا وبدقة . تحسبا لمثل هذا الحدث ، حتى يتم اسكات صوت الحق . واشاعة الارهاب في نفوس الشرفاء من ابناء القوات المسلحة ، وتوالت بعد ذلك أحكام المحاكم الاخرى للمجموعات (ب) و(ج) ، وكانت برئاسة العقيد الخنجر والعقيد سيد فضل كنة ، وكانت كلها ترمي لبسط الارهاب والخوف في المجتمع السوداني ، وسخروا لذلك كل اجهزة الاعلام مسموعة أم مرئية ، مع تهليل صحفي طاغ على أي صوت غير صوت الحزن الكبير الذي ساد الشارع السوداني .

 

من مواقفهم :

 

من ضمن المواقف التي حدثت اثناء احضار الضباط الذين نفذ فيهم حكم  الاعدام ، ابلغ العقيد بكري حسن صالح العقيد صلاح السيد بوفاة والده ، وطلب الشهيد ان يسمح له بمواساة الاسرة الا ان بكري حسن صالح قال له (لن تحتاج لذلك ).

الشهيد الرائد صلاح الدرديري الذي تم اعتقاله من سلاح النقل بواسطة اللواء عثمان بلية ، وجه له عثمان بليه اساءة بالغة الا انه رد عليه (كان تقول هذا الكلام امس حينما توددت لي امام ضباط الصف والجنود وسألتني عن التعليمات الواجبة ؟ وقلت لك :  التعليمات هي ان ترجع إلى بيتك فرجعت دون إبداء أي مقاومة بل كنت خائفا مذعورا ). 

 

الاعدامات :

 

روي شاهد عيان (نمسك عن ذكر اسمه الآن ) ان الاعدامات نفذت بصورة وحشية حيث تمت في شكل مجموعات كل مجموعة مكونة من خمسة افراد اوثقوا معا وتم اطلاق النار من الخلف ولم يتم كشف طبي للتأكد من وفاتهم قبل ردم المقبرة المعدة لهم ! هذا بالطبع يخالف القواعد العسكرية المتبعة في تنفيذ حكم الاعدام ، كما يخالف ايضا تقاليد وموروثات شعبنا البطل .

 

احكام مختلفة لضباط في حركة ابريل 1990:

 

بعد المحكمة الاولى التي حكمت على الشهداء بالاعدام عفي محاكمات عاجلة نتيجة للهلع الذي أصاب السلطة من دقة التنظيم واصرار الشهداء في اقوالهم على انهم مصرون على تخليص السودان من طغمة يونيو ونتيجة للغضب المستفيض الذي ساد الشارع السوداني وحالة الحزن الذي أصاب السودان عامة حاولت السلطة امتصاص الغضب الجماهيري بتوجيه المحاكم التالية بتخفيض الاحكام مما جعل المحاكم تكتفي بالسجن والطرد من الخدمة لبعض الضباط وتبرئة آخرين تم التخلص منهم لاحقا بالفصل من الخدمة .

 

وكانت الاحكام كمايلي :

1.     1.     النقيب محمد الهادي الياس – السجن 15 عاما والتجريد من الرتبة والطرد من الخدمة .

2.     2.     الرائد محمد آدم محمود – الحكم بالسجن ثلاث سنوات والتجريد من الرتبة العسكرية .

3.     3.     النقيب عصام مصطفى – السجن ثلاث سنوات والطرد من الخدمة والتجريد من الرتبة العسكرية .

4.     4.     النقيب الامين عبد الغفار – الطرد من الخدمة .

5.     5.     النقيب ابراهيم خليفة مزمل – الطرد من الخدمة .

6.     6.      الرائد حامد علي سليمان – السجن عشر سنوات والتجريد من الرتبة والطرد من الخدمة .

7.     7.     المقدم مصطفى بابكر جبريل – الطرد من الخدمة .

8.     8.     الرائد سيد أحمد البلولي – الطرد من الخدمة .

9.     9.     الملازم أول حسان النعيم مصطفى – البراءة

10. 10. الملازم عمر  عثمان محمد العوض – البراءة

11. 11. العقيد صديق مهاجر محمدين – البراءة

12. 12. العقيد عبد السلام حسين سليمان – البراءة .

13. 13. العقيد عثمان محمد عثمان – البراءة .

14. 14. الرائد أحمد بابكر التجاني – البراءة .

 

أضواء على حياة الابطال :

 

سطور من السيرة الذاتية لبعض شهداء حركة 24 أبريل 1990.

 

الفريق الركن طيار خالد الزين علي نمر :

 

 

اللواء الركن عثمان ادريس صالح بلول :

 

 

اللواء حسين عبدا لقادر الكدرو ( الدفعة 15):

 

 

العميد الركن طيار محمد عثمان حامد كرار :

 

العقيد محمد أحمد قاسم :

  الشهيد زميل العميد البشير في الدراسة بمدرسة الخرطوم الثانوية وفي الكلية الحربية وسلاح المظلات لمدة أكثر من 25 عاما ولكن لم يتردد الاخير في الوشاية به ثم طرده واخيرا اعدامه تنفيذا لاهداف حزبه .

 

 العقيد الركن عصمت ميرغني طه (الدفعة 24):

 

          ولد الشهيد بمدينة الخرطوم في عام 1953 .

          متزوج من السيدة نادية عبد العاطي .

          لديه طفلتان ريم (7 سنوات) وعزة (5 سنوات).

  تلقى دراسته بمدينة شندي ، الخرطوم بحري وتخرج في مدرسة الخرطوم الثانوية في عام 1971 . التحق بجامعة الخرطوم في عام 1971 وتركها في نفس لاعام ليلتحق بالكلية الحربية السودانية وتخرج فيها في مارس 1973 برتبة ملازم .

  انضم لسلح المظلات بعد تخرجه وتدرج في الرتب المختلفة ، تلقى دورات تدريب عسكرية مختلفة داخل السودان وفي الخارج ومن تلك الدورات :

 

العقيد الركن صلاح السيد (الدفعة 24):

 

العقيد الركن بشير مصطفى البشير (الدفعة 24):

 

المقدم الركن عبد المنعم حسن علي كرار :

 

 

المقدم بشير الطيب محمد صالح (الدفعة 25)

 

  التحق الشهيد بالكلية لاحربية في عام 1973 بعد اكمال دراسته الثانوية وتخرج في العام 1976 ، وإنضم لسلاح المظلات بعد التخرج وتدرج في الرتب المختلفة وتلقى تدريبا في القفز في جمهورية مصر العربية ونال تدريبا في الصاعقة وفي الاسقاط الثقيل في المملكة العربية السعودية .

  كان الشهيد وطنيا شجاعا مقداما ، واتخذ موقفا معارضا لانقلاب لاجبهة وتمت احالته للتقاعد صباح اول يوليو 1989 مع الشهيدين العقدين احمد قاسم والمقدم عبد المنعم علي كرار .

          متزوج وتسكن عائلته في الكلاكلة .

 

المقدم بشير عامر ابو ديك :

 

  التحق الشهيد بالكلية الحربية في العام 1973  الدفعة (25) وتخرج برتبة ملازم في العام 1976 وانضم إلى سلاح المدرعات وتدرج في الرتب المختلفة . تلقى دورات عسكرية مختلفة داخل وخارج السودان وعمل في مختلف وحدات سلاح المدرعات . عمل ضمن اللواء السوداني في العراق . آخر منصب تقلده الشهيد أركان حرب الامداد بافرقة المدرعة بالشجرة .

          درس الاجتماع بكلية الاداب بجامعة القاهرة بالخرطوم ، ودرس الهندسة الميكانيكية بمعهد الكليات التكنولوجية .

          متزوج وله ابن وابنة .

 

المقدم محمد عبد العزيز :

 

  التحق الشهيد بالكلية الحربية في عام 1973 الدفعة (25) وتخرج في العام 1976 وعمل بالقيادة الشمالية والقيادة الجنوبية وقيادة منطقة الخرطوم العسكرية تلقى دورات تدريبية وعمل ضمن قوات الردع العربية في لبنان .

          عرف عن اشهيد سعة الاطلاع والثقافة والواسعة له مواقف وطنية متميزة .

 

 

رائد طيار أكرم الفاتح يوسف :

نقيب طيار مصطفى عوض خوجلي :

 

في لائحة الشرف :

 

الشهداء :

الرائد سيد عبد الرحيم ، الرائد معاوية ياسين ، الرائد بابكر نقد الله ، الرائاد اسامة الزين ، الرائد سيد احمد النعمان حسن ، الرائد الفاتح الياس ، النقيب مدثر محجوب ، الرائد عصام أبو القاسم ، الرائد نهاد اسماعيل ، الرائد تاج الدين فتح الرحمن ، الرائد شيخ الباقر ، الرائد الفاتح خالد .

 

 

Main Page